Skip to main content

مناقشة الشرعية في مقال د. شوقي السيد وعلى طريقة المرافعة وليس التحليل الاكاديمي

عن أى «شرعية» يتحدثون
الكاتب: شوقي السيد
■ فى كلمات وصيغ هستيرية تضمنتها خطب رئاسية - سابقة - وصرخ بها رجال الإرشاد والجماعة وتابعوهم، ملأوا بها الدنيا صراخا وضجيجاً تحدياً لإرادة الشعب كله، محتجين بشرعية الرئيس المخلوع «إشارة إلى أوراق الصندوق»، ومن قبل احتج بها الرئيس المخلوع بنفسه ولنفسه، والتحدى بالشرعية المفترى عليها، وبأنها تخوله أحقية حكم البلاد لأربع سنوات بالتمام والكمال يظل خلالها «الرئيس» محصناً غير قابل للعزل أو الخلع!! واستمرت هذه الكلمات والصيغ الضالة تزداد ضجيجاً.. «الشرعية.. الشرعية.. احترام الشرعية» حتى أضلت بعض الناس الطيبين فى الداخل، واستعان بها الخوارج لأغراض خبيثة فى نفس يعقوب!!
■ فأى شرعية يقصد هؤلاء.. «الشرعية.. الشرعية».. حقاً، إنها شريعة الغاب.. لأن الانتخابات الرئاسية.. وأوراق الصندوق قد جمعت جرائم التزوير والرشوة والترويع وجرائم الانتخاب بجميع أشكالها وصورها، ومازالت أمام قاضى التحقيق.. وأمام لجنة الانتخابات الرئاسية.. وفى أدراج الأجهزة الرقابية، والتى كشفت بعدها عن التخابر والصفقات على حساب الوطن والمواطنين، لأن.. الشرعية المدعى بها كذباً وزوراً وبهتاناً قد وُلدت سفاحاً، ثم تلطخت بالدماء، وعصفت بالشرعية ذاتها، وبدولة سيادة القانون وإهدار المبادئ والقيم وفتتت الشعب المصرى.. وتغولت على السلطة القضائية بالعزل والتعيين والاختراق ومحاصرة العدالة.. حتى بلغت فرض دستور البلاد بالقوة فرضاً وغصباً عن إرادة الأمة.. أى شرعية يتحدث عنها هؤلاء!!
■ أى شرعية تجمع الانتقام.. والتشفى والاتهام والانتهازية.. واستغلال النفوذ والكذب والتضليل.. التى كشف عنها الخطاب الرئاسى الأخير للمعزول.. وما قبله.. عن ديكتاتورية حكم الجماعة التى أقصت الجميع وانتقمت من التاريخ.. وعصفت بإرادة الشعب انتقاماً.. وتشفياً، وملاحقة المنافسين السياسيين.. والغرباء عن الجماعة..والرافضين.. والمعارضين.
■ تعالوا بنا أيها السادة نبحث عن الشرعية الحقيقية التى انقض عليها هؤلاء وأهدروا أركانها ثم راحوا يحتجون بها ويتباكون عليها:
■ فعن شرعية الصندوق وإرادة الناخبين كتبت لنا عنها تقارير جهات رقابية فى 21/6/2012 وقبل إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية.. امتلأت بالخطايا والآثام، وجمعت جرائم الرشوة والتزوير داخل المطابع وتسويد البطاقات مقدماً لصالح المعزول، ثم الترويع واستخدام السلاح، وامتلأت الدنيا ضجيجاً وتهديداً حتى بلغت أصداؤها لجنة الانتخابات الرئاسية والمجلس العسكرى، فأعلنت النتيجة بالفوز زوراً وبهتاناً، خوفاً على مصالح البلاد وخضوعاً للتهديد والترويع، ومازال الطعن فى شرعيتها أمام قاضى التحقيق.. وأمام لجنة الانتخابات الرئاسية التى أعلنت استشعارها الحرج، لأن الرئيس «المعزول» قد تدخل فى شؤون العدالة أثناء نظر الطعن وقبل الفصل فيه.. فعن أى شرعية يتحدثون!!
■ ورأينا استجواب ميت رومنى كبير النواب الجمهوريين لـ«أوباما» أمام الكونجرس الأمريكى بالأمس القريب عن تلك الأموال المحرمة، بغية وصول «الإخوان» إلى الحكم تحقيقاً لمصالح أمريكا وأمن إسرائيل على حساب مصالح الوطن والشعب المصرى، فتدفقت الأموال الحرام على تزييف إرادة الناخبين بجرائم القانون وسلاح التزوير.. فعن أى شرعية يتحدثون!!
■ بل بعد الوصول إلى السلطة تزويراً وبهتاناً، كان الانحراف بها والإقصاء والانتقام بقصد التمكين والسيطرة والإفساد فى مواجهة القضاء بالامتهان والتهديد والاختراق.. ومحاصرة حرية الإعلام بالانتقام والتهديد.. والمعارضين بالإبعاد والوعيد، كل ذلك ضرب الحريات فى مقتل.. وأضر بمصالح البلاد والعباد، فضجت الدنيا وضاقت بها حتى اشتدت حلقاتها، فعن أى شرعية يتحدثون!!
■ بعد أن فرجت وظن الناس أنها لا تفرج، وأسقط الشعب النظام.. وعزل الرئيس وخلعه بثورة شعبية خالصة.. وإرادة حرة، ساندها وحماها جيش مصر العظيم، وانتصر الشعب لإرادته، لتصحيح مسار ثورته، واسترداد حريته، وإعادة دولة سيادة القانون ليتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا رئيساً مؤقتاً للبلاد.. وإعلاء لدولة سيادة القانون.. راح هؤلاء يضربون البلاد فى كل مكان، ويرهبون أبناء الشعب فى كل حين.. يهددون.. ويقتلون.. ويقطعون الطرق إضراراً بمصالح الناس.. فبأى إفك يتكلمون.. وعن أى شرعية يتحدثون!!
■ والمدهش أن هؤلاء لا يتعظون.. ولا يخجلون.. فهم كذلك منذ النشأة الأولى.. حيث كتب لنا وكيل الداخلية عبدالرحمن عمار فى 8 ديسمبر 1948 عن تلك النشأة التى امتلأت بالجرائم فبدأت بالتستر وراء الدين.. والأعمال الخيرية.. والرياضية.. ثم ما لبثت أن انغمست الجماعة فى السياسة فكانت الجنايات العسكرية.. والجرائم الجنائية، وقلب نظام الحكم بالقوة والإرهاب، بتشكيل الميليشيات منذ عام 1942، التى انتهت بحل الجماعة على يد النقراشى بالأمر رقم 63 فى 8 ديسمبر 1948 فى أول مواجهة مع الإخوان قبل الثورة.. وبعدها فى 14 يناير عام 54.. وفى كل العهود.. تماماً كما حدث فى جامعة الأزهر منذ سنوات وكما يحدث الآن فى مصر بعد مر الزمان.. بالحشد والاعتصامات.. والتفجيرات وتكوين العصابات الإجرامية والاغتيالات والابتزاز.. بعد أن وصلوا السلطة بالتزوير والتهديد على أنقاض الشرعية.. وبعدها يتباكون على الشرعية.. ويتحدثون عن الصندوق فعن أى شرعية يتحدثون.. وبأى إفك يتكلمون!! أفيقوا أيها الناس.. لا رحمكم الله!!

Source URL (retrieved on 28/07/2013 - 05:21): http://www.almasryalyoum.com/node/1987226


Comments

Popular posts from this blog

مقارنة بين الأخذ بنظام المجلسين والأخذ بنظام المجلس الواحد

حجج ومبررات الأخذ بنظام المجلسين . تعرض الباحث في المطلب السابق لحجج ومبررات أنصار الأخذ بنظام المجلس الواحد، وفي المقابل فإنه يوجد اتجاه في الفقه مؤيد للأخذ بنظام المجلسين وقد صاغ العديد من الحجج والمبررات تأييدًا لرأيه، وهي تتمثل في رفع مستوى كفاءة المجالس النيابية، ومنع التسرع في التشريع، ومنع استبداد السلطة التشريعية، فنظام المجلسين يخفف من حدة النزاع بين البرلمان، والسلطة التنفيذية،  ولا غنى عنه للأخذ به في النظام الفيدرالي، وتمثيل الطبقات الممتازة في أحد المجلسين (الأرستقراطية)، تأثير نظام المجلسين على شكل الحكومات ومدة استمرارها، وانتشار نظام المجلسين في برلمانات العالم. وسوف يتعرض الباحث لبيان تلك الحجج على التفصيل فيما يلي: أولاً: رفع مستوى كفاءة المجالس النيابية: وذلك باختلاف المجلسين في التشكيل بحيث إنه قد يكون من ذوي الكفايات أو المصالح الكبيرة من يأبى الدخول في معركة الانتخابات أو من يدخل فيها ولكنه لا ينجح. فأمثال هؤلاء يمكن الاستفادة من كفايتهم وذلك بإدخالهم أحد المجلسين (المجلس الأعلى) عن طريق التعيين. ( [40] ) وفي ذلك إثراء للسلطة التشريعية ورفع مستوى كف...

A Point of View

A Point of View bbc.co.uk | August 23 The characters in Eric Ambler's pre-war spy novels are adrift in a fractured and uncertain Europe, manipulated by forces they neither understand nor control. The books hold an uncomfortable mirror to the modern world, says philosopher John Gray. A once-famous writer recalls making a curious discovery as a small boy: Among the most peculiar memories of my childhood is that of discovering what was inside the ottoman. This was a sofa with a hinged seat covering a trunk-like storage space. Inside, I found dozens of very small human hands and feet. They were beautifully shaped and delicately carved and had been made in beech and boxwood... They were the hands and feet for the new marionettes. The author is Eric Ambler, whose 1930s novels created a new type of thriller. Born in 1909 into a family of music hall entertainers who ran a puppet show, Ambler seems to have become a writer almost by chance. A scholarship boy who trained as an engineer, ...